Thursday 7 January 2016

الأمازيغية.. ماذا تضيف للمشهد الجزائري؟

الأمازيغية.. ماذا تضيف للمشهد الجزائري؟
Click to Listen

Image result for ‫الامازيغيين في الجزائر‬‎
قال المؤرخ والناشط السياسي الجزائري محمد أرزقي فراد إن اعتماد الأمازيغية لغة رسمية في بلاده جاء ليكمل هوية المجتمع، وليمثل انتصارا للعقل على الانفعال.


وأضاف في حلقة الأربعاء (6/1/2016) من برنامج الواقع العربي أن الأمازيغية أنجبت أقلاما وعلماء وسواعد خدموا الحضارة العربية في المغرب الكبير، ضاربا جملة من الأمثلة، قائلا إن الأمازيغ هم من أسسوا الجامع الأزهر، ونشروا المذهب المالكي في الأندلس بل بلغ أثرهم المشرق العربي.



وإذ حافظ الأمازيغ على لسانهم فإنهم -كما يضيف- أثروا اللغة العربية بجهابذة من علماء اللغة والفقهاء، مؤكدا أن الأمازيغية لن تكون عائقا أمام وحدة الجزائريين بل أكثر من ذلك ستكون مكونا أساسيا في وحدة دول المغرب برمتها.



يذكر أن مشروع الدستور الجديد جعل الأمازيغية لغة رسمية في الجزائر إلى جانب اللغة العربية، مع تخصيص أكاديمية لها تحت إشراف رئاسة الجمهورية. 



وهذا التعديل الأخير تطوير لتعديل سابق في عام 2002، رفع فيه الرئيس عبد العزيز بو تفليقة الأمازيغية إلى لغة وطنية.


في المغرب الذي سبق الجزائر في ترسيم اللغة الأمازيغية، يتحدث منه الباحث في الثقافة الأمازيغية أحمد عصيد فيقول إن إقرارها مكتسب كبير للحركة الأمازيغية في المغرب والجزائر، وهي نتاج نضال مطلبي شعبي.
ويحذر عصيد من نظرية المؤامرة والقول إن ثمة علاقة للترسيم بمخطط أجنبي، مضيفا أن من أسباب تهميش الأمازيغية تبني النموذج اليعقوبي الفرنسي باعتماد لغة وثقافة واحدة، ثم مع استقلال الدول المغاربية جرى فرض العروبة والاسلام هوية واحدة، والآن يجري الانتقال من هذه المركزية إلى التعدد.
من جانبه قال الكاتب الجزائري إدريس ربوح إن اللغة الأمازيغية حق ثقافي لا ينكر، لكن مسودة الدستور التي تضمنت ترسيمها تشير إلى أن النظام يبحث عن دعم سياسي وليس عن هوية الشعب.

ولفت ربوح إلى أن العديد من المناطق تتحدث لهجات شفوية أمازيغية غير مكتوبة، وأن ترسيم الأمازيغية يرد أيضا إلى ضغط من جهة سياسية ومناطقية واحدة، متسائلا لماذا اعتمادها تحت الضغط بدل أن تعرض لاستفتاء شعبي، محذرا من أن فتح الباب لمطالب المناطق بترسيم اللغات قد يفتح باب جهنم.

ولاحظ المتحدث أن الدستور المغربي ومسودة الدستور الجزائرية تكاد تقول الديباجة نفسها فيما يتعلق باللغة الأمازيغية، متسائلا هل هذا بسبب دوافع محلية أم قوى خارجية؟ لافتا إلى أنه في الوقت الذي لم يتجه أحد إلى المدارس التي تدرس الأمازيغية في كثير من المناطق، نجد فرنسا تفتح أكاديمية لها.